باب الوحدانية
باب الوحدانية
  قال المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي عليهم جميعاً السلام: إن سأل سائل فقال: وما الدليل على أن الله سبحانه واحد؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: الدليل على وحدانية الله سبحانه تضاد الاثنين وتنافيهما.
  فإن قال: وما أنكرت من اتفاقهما؟
  قيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك لأنهما لا يخلوان من أحد وجهين:
  [١] إما أن يكونا اتفقا من قبل ذلك(١)، فإن كانا اتفقا من بعد ما تضادا، فاتفاقهما ذلك حاجة وضرورة وخوف، فالخائف(٢) المضطر المحتاج مخلوق ضعيف عاجز، والخالق فلا(٣) يكون بهذه الصفات موصوفاً، ولا بمضادة الأمثال معروفاً.
  [٢] وإن كانا اتفقا من قبل الاختلاف، فما حداهما إلى الاتفاق؟!
(١) في (ب): من بعد الاختلاف والتضاد وإما أن يكونا اتفقا من قبل ذلك.
(٢) في (ب): والخائف.
(٣) في (ب): لا يكون.