باب الوحدانية
صفحة 279
- الجزء 1
  فإن قلت: خوفاً من الاختلاف، فالخائف ضعيف عاجز، محتاج إلى معين وشريك، والخائف من النوازل والملمات لا يكون إلا مضطراً إلى الخوف مدفوعاً، وعن القدرة بالعجز ممنوعاً.
  وإن قلت: إنهما اتفقا لغير معنى، كان ذلك من أعظم العيوب، وأولى ما ينزه عنه علام الغيوب، لأن الأفعال لا تكون إلا للمعاني أو للعبث(١) والسفه والهوى، والخالق لا يعبث ولا يهوى، لأنه غني عنهما، وفي ذلك من الدلائل أكثر مما ذكرنا.
(١) في (ب): أو للعب.