قواعد بنبغي تقريرها:
قواعد بنبغي تقريرها:
  واعلم - اكرمك الله - أن كل قول يعتقده قوم إذا انكسر بعضه وبان كسره، وجب أن آخره ينكسر، كما انكسر أوله؛ لأنه لا يجوز أن يكون الله، ø، حق فيه باطل، ولا باطل فيه حق؛ ولايجوز ان يكون الحق ينكسر بعضه ويثبت بعضه؛ وقد يجرى أن يرد عليك على ما شك فيه الجهال، من الآيات التي ذكرت فيها إبليس، في غير موضع من القرآن.
التأويل حسب معانى العربية وتصريفها:
  فإذا صح كسرنا لذلك؛ لزم إن آخره على مجرى أوله؛ وإلا طال الكتاب وملّه.
  القارئ والمستمع؛ وما اجزأ قليله، وبان القطع لمن خالف في أول مسألة منه، لزم أن آخره كأوله من المعنى، والتأويل في اللغة على مثل ما أنا مفسره لك إن - شاء الله.
أثر الهوى في هلاك الإنسان:
  فافهم جوابي، وقف على معانيه - أرشدك الله ووفقك - واعلم ان عامة الآيات، التي اعتلوا بها، تخرج على الهوى - وهو القائل للإنسان لكل خطأ ورده وبلاء وظلم، ولذلك قال الله، ø: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ٤٠}[النازعات].
  فأخبرنا، ø؛ أن الهوى هو الذي يوقع في المهالك؛ ولم تصح دعوى من ادعى الوسوسة إلا بالمكابرة، ومالا يصح بحجة.
  وقال (ø): {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ٢٦}[ص].