مقدمة المؤلف
  
مقدمة المؤلف
  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد الأمين وعلى آله الطاهرين ... وبعد:
  اعلم أن تفسير القرآن مفتاحه معرفة لغة العرب، لأن القرآن نزل بلسانهم، كما يحتاج إلى استمداد العون والتسديد من الله وإخلاص العمل له سبحانه وتعالى، والتسبب لهدايته وتنويره بالاستقامة على التقوى، ولهذا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ...}[الأنفال ٢٩] وقال سبحانه: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا اتّقُوا اللّه وآمِنُوا بِرسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْليْنِ مِنْ رحْمتِهِ ويجْعلْ لكُمْ نُورًا تمْشُون بِهِ ويغْفِرْ لكُمْ واللّهُ غفُورٌ رحِيمٌ}[الحديد ٢٨].
  كما يحتاج إلى القدرة على استحضار الآيات المتماثلة لأنه كثيراً ما يتميز المعنى في آية بمعرفة نظيرها في القرآن، ويحتاج المفسر إلى التأني والتأمل والتثبت، ويستعين كذلك بالإطلاع على ما تيسر له من كتب التفسير للأئمة الطاهرين وغيرهم لينتبه للمعنى المقصود، فأما تفسير رسول الله ÷ متى صح عنه فهو حجة، وكذا تفسير أمير المؤمنين #.
  وقد اعتمدت كثيراً على تفسير القرآن بالقرآن إضافة إلى اعتماد الذوق العربي كوني بحمد الله أصيلاً في العربية نسباً وبلداً.