التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

مقدمة المؤلف

صفحة 33 - الجزء 1

  من حاجة الطلاب من أبناء الزيدية إليه؛ لأن كتب الزيدية الأولين في التفسير يتعسر تحصيلها، ولم يكن قد طبع منها شيء في ذلك الوقت، وبعضها قد فُقد، فرأيت أن أكتب تفسيراً صالحاً للمبتدئ في الغالب أسهّل عباراته بقدر ما أستطيع فاستعنت بالله سبحانه على هذا العمل وقمت بتفسير القرآن الكريم بقدر الوسع.

  وكنت ألازم العمل يوم كانت الفرصة سانحة، ثم حدثت شواغل أخرت العمل بعض التأخير، ثم قامت الحرب علينا سنة ١٤٢٤ هـ وبها انقطعت عن مواصلة العمل وفارقت الكتب، ومضى بنا الوقت حتى ضعف البصر ولما يكتمل التفسير، إذ كان قد بقي منه نحو ستة أجزاء من القرآن، حتى سنحت الفرصة فقمت بتفسيرها شفوياً وتسجيلها في أشرطة كاسيت وكان ذلك باللهجة الدارجة المستعملة في عصرنا.

  وقد تولى الولد محمد حفظه الله تسجيلها ثم كتابتها باللغة العربية الكاملة، وذلك من (سورة الصافات) إلى آخر (سورة التحريم) وبعد ذلك تمت مراجعته أكثر من مرة، أما (جزء تبارك، وجزء عم) فقد كان تقدم تفسيرهما من قبل، هذا وقد جرى بعض التعديل على ماقد كنت رجحته في تفسير بعض الآيات وذلك خلال الفترة الأخيرة التي أتيحت لي الفرصة فيها للمراجعة والملاحظة للكتاب مع الولد محمد فلا يشكل هذا عند المقارنة مع المخطوط أو ماكان قد طبع من الكتاب.

  وأسال الله قبول العمل وحسن الختام، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين.

  بدر الدين الحوثي وفقه الله

  بتاريخ ربيع الثاني - سنة ١٤٢٩ هـ