التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة النجم

صفحة 540 - الجزء 6

  وَالْأُنْثَى ٤٥ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ٤٦ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى ٤٧ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ٤٨ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى ٤٩ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ٥٠ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى ٥١ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى


  (٤٥) {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} هذا من دلائل قدرته ودلائل عظمته.

  (٤٦) {مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} نطفة مستوية في رأي العين نطفة الذكر ونطفة الأنثى لا يوجد تمييز ولا فرق، ثم ميّز بينهما الباري وخلقهما، وجعل هذا ذكراً وتلك أنثى.

  (٤٧) {وَأَنَّ عَلَيْهِ} على الله {النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، البعث بعد الموت.

  (٤٨) {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى} الوهاب المعطي المنعم على عباده {وَأَقْنَى} هو مثله القَنِي الذي يتقناه الإنسان من غنم أو بقر أو نحوها. فهي من الله.

  (٤٩) {وَأَنَّهُ} أي الله الذي هو ربنا {هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} النجم الذي يعبده بعض الجاهلية، فالله هو رب هذا النجم الذي هو مثلهم مملوك لله، سبحانه.

  (٥٠) {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى} أهلكهم سبحانه بذنوبهم حين كذبوا الرسل، يقولون: أن هناك عاد إرم وعاد شداد فلعَل عاداً الأولى هي عاد إرم التي ذكرها في (سورة الفجر).

  (٥١) {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} كذلك أهلكهم فما أبقى عليهم يعني استأصلهم وقضى عليهم ولم يبق على أحد منهم.