سورة القمر
  أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ٤٢ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ ٤٣ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ ٤٤ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ٤٥ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ٤٦ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ
  (٤٢) {كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا} لأنه جاءهم موسى بتسع آيات فكذبوا بها كلها {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} أخذ العزيز المقتدر يكون أليماً وشديداً لمكان العزة والقدرة.
  (٤٣) {أَكُفَّارُكُمْ} هذا خطاب للذين في وقت النبي ÷ من الكفار {خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ} الذين قد أهلكناهم من الأمم الماضين حتى يأمنوا أن يحصل لهم مثل ما حصل لأولئك قبلهم من العذاب {أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ} هل في الكتب براءة لكم من عذاب الله وسخطه.
  (٤٤) {أَمْ يَقُولُونَ} هؤلاء الكفار {نَحْنُ جَمِيعٌ} جيش كبير مجموع {مُنْتَصِرٌ} سوف ننتصر وندفع العذاب عنا.
  (٤٥) {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} يهربون كأنه يشير إلى وقعة بدر التي كسرت كبرياءهم ودمرتهم.
  (٤٦) {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} إضراب عن الحديث في العذاب العاجل وانتقال إلى تهديد بعذاب آجل أشد قد وعدوا به ولا بد أن يصلوا إليه {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى} داهية دهيا مهلكة {وَأَمَرُّ} أشد مرارة من العذاب العاجل.
  (٤٧) {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ} أهل الجرائم الفجار أعداء الله ورسوله {فِي ضَلَالٍ} ضياع عن الحق {وَسُعُرٍ} عذاب النار، هذا السعر يأتي عليهم في: