سورة القمر
  
  (٥٤) {إِنَّ الْمُتَّقِينَ} الذين اتقوا الله في الدنيا يكون مصيرهم في الآخرة {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} أنهار تروي الجنات وتزينها فتكون الشجر خضراء مثمرة باستمرار.
  (٥٥) {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} جيد مطابق لما وعدهم الله، فهو مقعد صدق تكاملت فيه كل معاني الكرامة والتكريم لأنهم هناك حلوا ضيوفاً نزلوا {عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} فهم ضيفانه في رحمته وفي محل فضله وإحسانه، وهو ملك الملوك المقتدر على كل شيء فكل شيء سهل عليه، فيعطيهم من فضله ما لا يحصر، أضف إلى ذلك النعيم المادي شرف هذا المقعد لكونه عند مليك مقتدر، فيتسنمون ذروة الشرف والعزة والكرامة لكونهم {عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} وفضله وإحسانه كبير على قدر عظمته وجلاله وكرمه ويخلدون هنالك عنده تحفهم رعايته وينعمون برحمته وإحسانه فهم في نعيم دائم وملك كبير.