سورة الرحمن
  يَلْتَقِيَانِ ١٩ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ٢٠ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٢١ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ٢٢ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٢٣ وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ٢٤ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٢٥
  وهكذا باستمرار، وكل ذلك بتسخير الله وقدرته سبحانه، فهذه آية عظيمة لأنها محكمة بدقة، كل يوم لا تختلف عن عادتها تلك كل يوم درجة في منزلتها ولأنها بذلك النظام وبتلك الدقة وبذلك الإحكام كانت دليلاً على الخالق المدبر العالم بكل شيء.
  (١٨) {فَبِأَيِّ آلاءِ} نعم {رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} أيها الجن والإنس.
  (١٩) {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} أرسلهما حين خلق الماء أرسل البحر العذب والبحر الملح الأجاج {يَلْتَقِيَانِ} حقق الإمام الهادي # في تفسيره في (سورة الرحمن): أنه التقاء حقيقي إذ لا يوجد بينهما حاجز مادي وإنما حاجز معنوي بقدرة الله سبحانه.
  (٢٠) {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} بينهما حاجز لا يبغي أحدهما الآخر.
  (٢١) {فَبِأَيِّ آلَاءِ} نعم {رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.
  (٢٢) {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} إما بمعنى أنه يخرج من كل واحد منهما اللؤلؤ والمرجان، أو من أحدهما اللؤلؤ، ومن الآخر المرجان، أو يخرج من كليهما لأنهم قالوا أن السحاب تأخذ من البحر العذب وتمطره على البحر المالح وإذا أمطرت هذا العذب تحول إلى لؤلؤ، وكذلك المرجان قد يكون مثله.
  (٢٣) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} كلها نعم على الإنسان.
  (٢٤) {وَلَهُ الْجَوَارِ} وله هو الذي أجراها في البحر السفن التي تجري على وجه الماء تجري بسرعة بسبب الرياح التي تسيرها {الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ} التي