سورة الرحمن
  آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥١ فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ٥٢ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٣ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ٥٤ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ٥٥ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ
  أما (الأفنان) بمعنى الأنواع، فستأتي في قوله: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} فأغنى ذلك عن تفسير (الأفنان) هنا بالأنواع.
  (٤٩ - ٥٠) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} أنعمه {.. تُكَذِّبَانِ فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} في كل واحدة عين جارية مثل ما قال في (سورة الغاشية): {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ}[آية: ١٢] عين ماء تروي الشجر فتبقى مثمرة ومخضرة باستمرار كما قال: {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا}[الرعد: ٣٥].
  (٥١) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} أنعم الله {تُكَذِّبَانِ} أيها الثقلان.
  (٥٢) {فِيهِمَا} في الجنتين {مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ} صنفان بقدرة الله وفضله ورحمته.
  (٥٣) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} نعم الله {تُكَذِّبَانِ} أيها الثقلان.
  (٥٤) {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} يقولون: إن البطائن هي المباشرة للأرض فيدخلون في إشكال لا يجدون إلا أن يقولوا: هذه البطائن فكيف بالظاهر؟! وعندي أن البطائن هي وجه الفرش المباشرة للجالس؛ لأن الحديث عن وصف ما يتكئون عليه، وأنه الإستبرق وهو غليظ الديباج {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} الثمر الذي قد نضج وطاب يكون دانياً قريباً للمتناول.
  (٥٥) {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا} نعم الله {تُكَذِّبَانِ}.