سورة الواقعة
  يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ ١٩ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ٢٠ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ٢١ وَحُورٌ عِينٌ ٢٢ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ٢٣ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٢٤ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ٢٥ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا
  (١٩) {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا} لا يصيبهم صداع بسببها {وَلَا يُنْزِفُونَ} لا يحصل لهم نزيف، النزيف قد يكون إسهالاً، وقد يكون دماً، تتقطع الكبد وتنزف دماً، فهذه الخمر لا ينزفون عنها أي بسببها، ليست مثل خمر الدنيا تأتي بمضار، مثل ما قال في (سورة الصافات): {لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ}[آية: ٤٧].
  (٢٠) {وَفَاكِهَةٍ} يطوف بها الولدان {مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} هؤلاء السابقون يكون لهم من الفاكهة مما يتخيرون، وينتقون ويحبون.
  (٢١) {وَلَحْمِ طَيْرٍ} كذلك {مِمَّا يَشْتَهُونَ} قدمت الفاكهة على اللحم لأنها تفتح شهية اللحم، كما قدمها في (سورة الطور) قبل اللحم.
  (٢٢) {وَحُورٌ عِينٌ} رفعها، لأنها ليست مما يُقَرّبه الخدم، وهي إما معطوف على ولدان {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ} {وَحُورٌ عِينٌ} يطوف عليهم حور عين، أو ولهم حور عين، حور: جمع حوراء، وعين: جمع عَيناء واسعة العين، الحَوَر: شدة سواد الأسود في العين مع شدة بياض الأبيض فيها، ويمكن أن تكون مكحلة من أصل الخلقة.
  (٢٣) {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} في صفاء البشرة ونعومتها وبياضها كأنها {اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} المصون الذي لا يزال في أخبيته.
  (٢٤) {جَزَاءً} لهؤلاء السابقين {بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} في الدنيا.