التيسير في التفسير،

بدر الدين بن أمير الدين (المتوفى: 1431 هـ)

سورة البروج

صفحة 449 - الجزء 7

  ١٤ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ١٥ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ١٦ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ١٧ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ١٨ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ١٩ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ٢٠ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ٢١ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ٢٢


  (١٤) {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} لمن تاب إليه في هذه الدنيا قبل حضور الموت، فالمغفرة على ما تقتضيه الحكمة والرحمة، وكذلك الود: وهو الحب لأوليائه، كما أن البطش على ما تقتضيه الحكمة فلا تدافع في صفاته تعالى.

  (١٥) {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} فالملك له وحده، قال في (تفسير محمد بن القاسم #): «و {الْمَجِيدُ} في (لسان العرب): الجواد الماجد، والماجد: ذو العطايا والإحسان والمحامد، وكذلك اللّه سبحانه، فالمجيد الذي لا يبلغ مجده ماجد، وولي جميع ما بين الأرض والسماء من الخير والعطايا والمحامد» انتهى.

  (١٦) {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} فإذا أراد بقوم سوءاً فلا مرد له؛ لأنه الغالب على أمره يفعل ما يشاء.

  (١٧ - ١٨) {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ۝ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} {حَدِيثُ الْجُنُودِ} الخبر في شأنهم، وهو أنهم كذبوا الرسل فعجل اللّه لهم عذاباً شديداً، فإن في حديثهم عبرة لمن يخشى.

  (١٩) {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ} أي {الَّذِينَ كَفَرُوا} بمحمد ÷ {فِي تَكْذِيبٍ} لهذا القرآن فلا ينتفعون بشيء من زواجره وعبره ونذره.

  (٢٠) {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} طالب لهم ليجزيهم بما ظلموا، وهو {مُحِيطٌ} بهم لا يفوتونه.

  (٢١) {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} كريم محمود، لا كما يقول المكذبون.