سورة الشرح
سورة الشرح
  بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ١ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ٢ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ٣ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ٤ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٦ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ٧ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ٨
  (١) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} نوسع صدرك ليتحمل مشاق تكاليف الرسالة والطاعة ولا يضيق عنها، قال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ}[الأنعام: ١٢٥] والسؤال لتقريره أن اللّه شرح له صدره لأنه يحس بذلك ويجده من نفسه.
  (٢ - ٣) {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} حططناه عنك، والوزر: الحمل، والمراد به هنا: الخطيئة، ووضعها: غفرانها، كما قال تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢].
  وإنقاض الظهر: ضره بشدة ثقل حمله بحيث حصل له نقيض أي صوت انتقاض الظهر، وهو تمثيل لشدة الوزر على رسول الله ÷ واستثقاله له وتألمه منه.
  (٤) {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} في (تفسير الإمام القاسم #): «وتأويل {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فهو رفعه لذكره بما أبقى في الغابرين إلى فناء الدنيا من أمره وقدره، ومن ذلك النداء في كل صلاة باسمه، وما جعل به من الشرف لقومه فضلاً عما منّ به على ذريته وولده ومن شركه في الأقرب من نسبه ..» إلخ.