سورة الهمزة
  
  و {الْمُوقَدَةُ} المسعرة الَّتِي {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[البقرة: ٢٤] فهي نار لا تطفأ مخالفة لنار الدنيا الَّتِي وقودها الشجر، ونحوه.
  (٧) {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ} تأكل اللحم حتَّى تبدو على الأفئدة، و {الْأَفْئِدَةِ} جمع فؤاد، وهو القلب أو باطن القلب - نعوذ بالله.
  (٨) {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} إن نار الله على كل {هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ} إنها عليهم مغلقة، أي مغلقة عليهم أبوابها.
  (٩) {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} في (تفسير الإمام القاسم #): «وتأويل {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} بعد ذكره تبارك وتعالى المؤصدة، فهو ما يغلق به أبواب جهنم المؤصدة المطبقة في عمد معروضة على أبوابها ممدودة كالمهاج، والأوصاد الَّتِي تجعل على الأبواب المغلقة، وذلك من الإغلاق، والغلق فأوثق ما يغلق به كل مغلق، وذلك أنَّه يأخذ ما في طرفي الباب كله فيغلق الباب كله ويستقصي بالغلق آخره وأوله، ولاسيما إذا كان ممتداً ثابتاً» انتهى المراد باختصار.
  وهو # يعني: أنَّها تغلق أبوابها بأعمدة ممددة، والعمد: جمع عمود نظير ما يستعمل من الخشب من إحدى جهتي الباب إلى الجهة الأخرى لكل من طرفيه مدخل في هذا الركن وهذا الركن، يسمى في هذه البلاد (المرزح) واستعمال {فِي} يدل على أن الأعمدة تشمل الباب ويتمكن فيها أو العمود بحيث يعتبر الباب في العمود، كقوله: {وَلاصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه: ٧١].