الباب الأول في نسب النبي ÷
  قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَنَا مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ ÷ فَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ فَبِحُبِّي أُحِبُّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضُهُمْ».
  ١١ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيْعِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُبَايَةَ بْنِ الرّبْعِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْل اللَّهِ ÷: «إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا قِسْماً فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَصْحَابُ الْيَمِيْنِ، وَأَصْحَابُ الشِّمَالَ، فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِيْنِ، وَأَنَا مِنْ خَيْرِ أَصْحَابِ الْيَمِيْنِ.
  ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ بُيُوْتاً فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا بَيْتاً، فَذَلِكَ قَوْلُه: {أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ٨ وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ ٩ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ٨ - ١٠] فَأَنَا مِنْ خَيْرِ السَّابِقِيْنَ، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوْتَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا قَبِيْلَةً، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {شُعُوبًا وَقَبَائِلَ}[الحجرات: ١٣] فَأَنَا أَتْقَى وَلَدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ ø وَلاَ فَخْرَ.
  وَجَعَلَ الْقَبَائِلَ بُيُوْتاً فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا بَيْتاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣]».
  ١٢ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذّكْوَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُومُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَاهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ،