(حديث سيف [بن] ذي يزن)
  قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا قَسْماً، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ}[الواقعة: ٢٧]، وَأَنَا سَيِّدُ أَصْحَابِ الْيَمِيْنِ. ثُمَّ قَسَمَ الْقِسْمَ الْقِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهِمَا قَسْماً، فَذَلِكَ قَوْلُهُ ø: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُون ١٠ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}[الواقعة: ١٠ - ١١]، وَأَنَا سَيِّدُ السَّابِقِيْنَ. ثُمَّ قَسَّمَ الْقِسْمَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِيْ خَيِرْهِمَا قَبِيْلَةً، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[الحجرات: ١٣] فَأَنَا أَتْقَى وَلَدِ آدَمَ، وَقَبِيْلَتِي خَيْرُ الْقَبَائِلِ وَأَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ فَخْرَ.
  ثُمَّ قَسَّمَ الْقَبَائِلَ بُيُوْتاً فَجَعَلَنِي فِيْ خَيْرِهَا بَيْتاً، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[الأحزاب: ٣٣]، فَكَانَ أَهْلُ بَيْتِي مُطَهَّرِيْنَ مِنَ الذُّنُوْبِ، أَلاَ إِنَّ إِلَهِي اخْتَارَنِي فِيْ ثَلاَثَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَأَنَا رَابِعُهُمْ وَأَنَا سَيِّدُهُمْ» قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ سَمِّ لَنَا الثَّلاَثَةَ؟ قَالَ: «كُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَلِيٌّ عَنْ يَمِيْنِي، وَجَعْفَرٌ عَنْ شِمَالِي، وَحَمْزَةُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مُسَجَّى بِثَوَبِهِ فَمَا نَبَّهَنِي مِنْ رَقْدَتِي إِلاَّ خَفِيْقُ أَجْنِحَةِ الْمَلاَئِكَةِ وَبَرْدُ ذِرَاعِ عَلِيٍّ تَحْتَ خَدَّيَّ، فَإِذَا أَنَا بِجِبْرِيْلَ # فِيْ ثَلاَثَةِ أَمْلاَكٍ وَبَعْضُهُمْ