زينب بنت رسول الله ÷
  قَالَ الْمَسْوَرِيُّ: فَقَامَ النَّبِيُّ ÷ فَسَمِعْتُهُ حِيْنَ تَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي كُنْتُ أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيْعِ فَحَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ بِضْعَةٌ مِنِّي، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَسُوْءَهَا وَأَيمُ اللَّهِ لاَ يَجْمَعُ ابْنَةَ رَسُوْلِ اللَّهِ وَابْنَةَ عَدُوِّ اللَّه رَجُلُّ وَاحِدٌ أَبَداً»، قَالَ: فَتَرَكَ عَلِيٌّ # الْخِطْبَةَ.
  ١٣٤ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَمَّرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنِ ابْنِ مُلَيْكَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَة أَبِي جَهْلٍ حَتَّى وُعِدَ بِالنِّكَاح فَبَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ &، فَقَالَتْ لأَبِيْهَا ÷: يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّكَ لاَ تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ وَهَذَا أَبُوْ الْحَسَنِ قَدْ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ وَقَدْ وُعِدَ بِالنِّكَاحِ، فَقَامَ النَّبِيُّ ÷ خَطِيْباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيْعِ فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِيْ صِهْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فَاطِمَةَ بِضْعَةٌ مِنِّي وَإِنَّمَا أَخْشَى أَنْ يَفْتِنُوْهَا، وَاللَّه لاَ تَجْتَمِعُ ابْنَةُ رَسُوْلِ اللَّهِ وَابْنَةُ عَدُوٍّ اللَّهِ تَحْتَ رَجُلٍ»، قَالَ: فَسَكَتَ عَلِيٌّ # عَنْ ذَلِكَ النِّكَاحِ وَتَرَكَهُ.
  ١٣٥ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ شَمْسُ الدِّيْنِ جَمَالُ الْمُسْلِمِيْنَ أَبُوالْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلاَمِ بْن أَبِي يَحْيَى رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الأَجَلُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ اَبِي الْحَسَنِ الْكَنِّي أَسْعَدَهُ اللَّهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ مَهْدِي بْنِ نَصْرٍ