حديث آخر:
  عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمُوصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَايِدَةَ، عَنْ فُرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوْقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِيْ كَأَنَّ مَشْيَتَهَا مَشْيَةُ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ فَقَالَ: «مَرْحَباً بابْنَتِي» وَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِيْنِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيْثاً فَبَكَتْ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيْثاً فَضَحَكِتَ، فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ الْيَوْمَ حُزْناً أَقْرَبُ مِنْ فَرَحٍ، أَيُّ شَيءٍ أَسَرَّ إِلَيْكِ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ لأُفْشِيَ سِرَّ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷، فَلَمَّا قُبِضَ سَأَلَتْهَا؟ فَقَالَتْ: قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيْلَ # كَانَ يَأْتِيْنِي فَيُعَارِضَنِي الْقُرْآنَ مَرَّةً، وَإِنَّهُ أَتَانِي الْعَامَ فَعَارَضَنِي بِهِ مَرَّتَيْنِ، وَلاَ أَرَى أَجَلِي إِلاَّ، وَقَدْ حَضَرَ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي بَيْتِي لُحُوْقاً» فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ، فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُوْنِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِيْنَ أَوْ نِسَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ» فَضَحَكِتَ.
  ١٦٨ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ فُرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِيْ كَأَنَّ مَشْيَتَهَا مَشْيَةُ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ فَقَالَ: «مَرْحَباً بِانَتِي» فَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِيْنِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيْثاً فَبَكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا ... الْحَدِيْثَ. قَالَ: أَنَا اخْتَصَرْتُهُ،