الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

زينب بنت جحش

صفحة 295 - الجزء 1

  ٢٦٧ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: أَعْرَسَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ - يَعْنِي زَيْنَبَ - فَجَعَلَتْ أُمُّ سَلِيْمٍ حَيْساً ثُمَّ جَعَلْتُهُ فِيْ تُوْرٍ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِيْ جَهْدٍ شَدِيْدٍ، فَقَالَتْ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّ هَذَا مِنَّا لَهُ قَلِيْلٌ، فَجِئْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، بَعَثَتْ بِهَذَا إِلَيْكَ أُمُّ سَلِيْمٍ وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَتَقُوْلُ لَكَ: إِنَّ هَذَا مِنَا لَكَ قَلِيْلٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: ضَعْهُ، فَوَضَعْتُهُ فِيْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، ثُمَّ قَالَ لِي رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «انْطَلِقْ فَادْعُ لِي فُلاَنَاً وَفُلاَنَاً وَفُلاَنَاً - فَسَمَّى رِجَالاً كَثِيْراً - وَمَنْ لَقِيْتَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ»، فَدَعَوْتُ مَنْ سَمَّى لِي وَمَنْ لَقِيْتُ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، فَجِئْتُ وَالْبَيْتُ مَلأَى وَالصِّفَةُ وَالْحُجْرَةُ، فَسَأَلْنَا أَنَساً كَمْ كَانُوا؟ قَالَ: زُهَاءَ ثَلاَثِ مِائَةٍ، فَدَعَانِي رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ بِالتُّوْرِ فَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَسَمَّى وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: «لِيَخْتَلِفَ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ إِنْسَانٍ مِمَّا يَلِيْهِ» فَجَعَلُوا يَتَحلقُوْنَ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، وَيُسَمُّوْنَ وَيَأْكُلُوْنَ وَيَنْهَضُوْنَ، وَكُلَّمَا فَرِغَ قَوْمٌ قَامُوا وَجَاءَ آخَرُوْنَ يَعْقِبُوْنَهُمْ حَتَّى أَكَلُوْا كُلُّهُمْ، ثُمَّ قَالَ لِي رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «ارْفَعْهُ» فَلاَ أَدْرِي حَيْثُ وَضَعْتُهُ أَكْثَرُ أَمْ حَيْثُ رَفَعْتُهُ، فَرَفَعْتُهُ وَبَقِيَ فِيْ بَيْتِ