رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ طَوَائِفٌ مِنَ النَّاسِ يَتَحَدَّثُوْنَ، فَأَطَالُوا الْحَدِيْثَ فَثَقُلُوْا عَلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ÷، وَكَانَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ أَشَدَّ النَّاسِ حياءً، وَلَوْ يَشْعُرُوْنَ أَنَّهُمْ ثَقُلُوْا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ ÷ كَانَ ذَلِكَ [عَلَيْهِمْ] عَزِيْزاً، فَقَامَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ وَتَرَكَهُمْ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ رَجَعَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ ثَقُلُوا فَابْتَدَرُوا الْبَابَ فَخَرَجُوا، قَالَ [أَنَسٌ]: فَجَاءَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ وَأَرْخَى السِّتْرَ فَمَكَثَ يَسِيْراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْوَحْيَ، فَخَرَجَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ وَهُوَ يَقُوْلُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}⁣[الأحزاب: ٥٣] إِلَى آخِرِ الآيَاتِ:، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحَدِّثُ النَّاسَ عَهْداً بِهَذِهِ الآيَاتِ قَرَأَهُنَّ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷.

  ٢٦٨ - قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْمَرُوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيْدِ النَرَسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيْدِ بْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ قُتَادَةَ فِيْ قَوْلِهِ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا}⁣[الأحزاب: ٣٦].

  قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَكَانَتْ بِنْتُ عَمَّةِ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَخَطَبَهَا رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ فَرَضِيَتْ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يَخْطُبُهَا عَلَى