الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

زينب بنت جحش

صفحة 299 - الجزء 1

  عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ الأَسَدِيِّ، [فَهَلْ] كَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ؟ وَكَانَ أَوَّلُ مَغْنَمٍ قُسِّمَ فِيْ الإِسْلاَم مَغْنَمَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، [فَهَل] كَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ؟ وَكَانَ مِنْهُمْ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَى الأَرْضٍ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ عُكَّاشَةُ بْنُ مُحْصَنٍ الأَسَدِيِّ أَخُوْ بَنِي عَامِرِ بْنِ ذَوْدَانَ، فَكَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ؟ وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ أَبُو سِنَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ» قَالَ: عَلَى مَاذَا؟ قَالَ: «عَلَى مَا فِيْ نَفْسِكَ»، قَالَ لَهُ: وَمَا فِيْ نَفْسِي؟

  قَالَ: «فَتْحٌ أَوْ شَهَادَةٌ» قَالَ: نَعَمْ، فَبَايَعَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسُ يُبَايِعُوْنَهُ عَلَى بَيْعَةِ أَبِي سِنَانَ، [فَهَلْ] كَانَتْ هَذِهِ لِقَوْمِكَ، [وَكَانُوا شِيَعَ الْمُهَاجِرِيْنَ].

  ٢٧٢ - قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ رَيْذَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيْفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مُعَمَّرٍ، عَنْ قُتَادَةَ فِيْ قَوْلِهِ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ}⁣[الأحزاب: ٣٧] قَالَ: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ÷ بِالْعِتْقِ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}⁣[الأحزاب: ٣٧]، قَالَ: قُتَادَةَ: جَاءَ زَيْدٌ إِلَى النَّبِيِّ ÷ فَقَالَ: إِنَّ زَيْنَبَ اشْتَدَّ عَلَيَّ لِسَانُهَا، وَإِنِّي أُرِيْدُ أَنْ أُطَلِّقَهَا، قَالَ النَّبِيُّ ÷: اتَّقِ اللَّهَ وَ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}⁣[الأحزاب: ٣٧]، وَالنَّبِيُّ ÷ يُحِبُّ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَخَشِيَ قَالَةَ النَّاسِ إنْ أَمَرَهُ بِطَلاَقِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}⁣[الأحزاب: ٣٧]، قَالَ: لَمَّا طَلَّقَهَا زَيْدٌ زَوَّجْنَاكَهَا.