لَهُ فَكَاتَبَتْهُ عَلَى نَفْسِهَا، وَكَانَتِ امْرَأَةً حُلْوَةً مُلاَحَةً لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ إِلاَّ أَخَذَتْ بِنَفْسِهِ، فَأَتَتْ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ تَسْتَغِيْثُهُ فِيْ كِتَابَتِهَا فَقَالَ: «هَلْ لَكِ فِيْ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟»، قَالَتْ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «أَقْضِي كِتَابِتَكِ، وَأَتَزَوَّجُكَ» قَالَتْ: نَعْمَ، يَا رَسُوْلَ اللَّهِ قَدْ فَعَلْتُ، وَخَرَجَ الْخَبَرُ إِلَى النَّاسِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَدْ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ فَقَالَ النَّاسُ: أَصْهَارُ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَأَرْسَلُوا مَا فِيْ أَيْدِيْهِمْ، قَالَتْ: فَلَقَدْ أُعْتِقَ بِتَزْوِيْجِهِ إِيَّاهَا أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ عَلَى قَوْمِهَا بَرَكَةً مِنْهَا.

  قَالَ ابنُ هِشَامٍ: وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لَهَا، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ.

  قَالَ ابن هِشَامٍ: وَيُقَالُ اشْتَرَاهَا رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ مِنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا.

  ٢٨٥ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ قَبْلَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لَهَا، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ ذُوْ السَّقْرِ.

  ٢٨٦ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ: أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُوْلِهِ ÷ يَوْمَ الْمُرَيْسِيْعِ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ