وَيُقَالُ: إِنَّ أُمَّ صَفِيَّةَ: عَمْرَةُ بِنْتُ حُجَيْرِ بْنِ عُمَرَ، مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ حِلْفَانَ بَنِي عَوْفٍ مِنَ الْخَزْرِجِ.

  ٣١٣ - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُرْقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَقِيْلِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: اسْتَبَى رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ خَيْبَرَ وَحَجَبَهَا وَقَسَمَ لَهَا، وَكَانَتْ إِحْدَى بَنِي النَّضِيْرِ، وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ تَحْتَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحَقِيْقِ، وَكَانَتْ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ ÷ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ.

  ٣١٤ - [وَبِإِسْنَادِهِ]، قَالَ: ذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لُهَيْعَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: سَبَى رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَهِيَ عَرُوْسٌ، وَكَانَتْ تَحْتَ كِنَانَةَ بْن أَبِي الْحَقِيْقِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى الْمَدِيْنَة حَمَلَهَا وَرَاءَهُ وَحَجَبَهَا، وَجَعَلَ الثَّوْبَ الَّذِي ارْتَدَى بِهِ عَلَى ظَهْرِهَا وَوَجْهِهَا فَعَلِمَ أَصْحَابُهُ أَنَّهَا بِمَنْزِلَةِ نِسْوَتِهِ.

  قَالَ عُرْوَةَ: وَلَقَدْ بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ لَيْلَةَ دَخَلَ بِهَا رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ قَائِماً قَرِيْباً مِنْ خَيْمَتِهِ آخِذاً بِقَائِمِ سَيْفِهِ حَتَّى أَصْبَحَ.

  قَالَ الْبُرْقِيُّ: وَيُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ ÷ بَنَى بِصَفِيَّةَ بِالصَّهْبَاءِ دُوْنَ خَيْبَرَ إِلَى الْمَدِيْنَة بِلَيْلَةٍ.