الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ وَأَبَا طَلْحَةَ كَانَا مَعَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فِيْ سَفَرٍ مَعَهُ صَفِيَّةُ، (قَالَ): فَأَرْدَفَهَا عَلَى رَاحِلَتِهِ فِيْ سَفَرٍ، فَلَمَّا كَانَ بِبَعْضِ الطَّرِيْقِ عَثَرَتِ النَّاقَةُ، فَصرِعَ النَّبِيُّ ÷ وَالْمَرْأَةُ، وَأَنَّ أَبَا طَلْحَةَ - أَحْسِبُ أَنَّهُ قَالَ -: اقْتَحَمَ عَنْ بَعِيْرِهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ ÷، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ هَلْ أَضَرَّكَ مِنْ شَيءٍ؟ قَالَ: «لاَ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ»؛ فَأَلْقَى أَبُو طَلْحَةَ رِدَاءَهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَصَدَ قَصْدَهَا، فَنَبَذَ ثَوْبَهُ عَلَيْهَا، فَقَامَتْ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِ فَرَكِبَا.

  ٣٤٧ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوْ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَمَّرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: بِنْتُ يَهُوْدِيٍّ، فَبَكَتْ، فَدَخَلَ [عَلَيْهَا] النَّبِيُّ ÷ وَهِيَ تَبْكِي، قَالَ: «مَا شَأْنُكِ؟».

  قَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي بِنْتُ يَهُوْدٍيٍّ.

  فَقَالَ النَّبِيُّ ÷: «إِنَّكِ بِنْتُ نَبٍيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتِحْتُ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ»، ثُمَّ قَالَ: «إِتَّقِ اللَّهَ يَا حَفْصَةُ».