ذكر أزواجه اللاتي خيرهن ÷
  مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَائِشَة قَالَتْ: لَمَّا أُنْزِلَ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا}[الأحزاب: ٢٨]، قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَلاَ تَفْتَاتِي بِأَمْرٍ حَتَّى تَسْتَأْمِرِيَ أَبَوَيْكِ»، فَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ، قَالَتْ: بَلْ اخْتَارُ اللَّهَ ø وَرَسُوْلَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ.
  ٤٢٠ - قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ الجَوْزَدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَلَفَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ لَيَهْجُرُنَا شَهْراً فَدَخَلَ عَلَيَّ صَبِيْحَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ، فَقُلْتُ: [أَلَسْتَ] حَلَفْتَ أَنْ لاَ تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْراً؟
  قَالَ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُوْنَ»، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ «هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا»، وَحَبَسَ الإِبْهَامَ فِيْ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنِّي ذَاكِرٌ إِلَيْكِ أَمْراً فَلاَ [عَلَيْكِ أَنْ لاَ] تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ» وَخَشِيَ حَدَاثَةَ سِنِّي.
  قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ مَا هُوَ؟
  قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُخِيَّرَكُنَّ»، ثُمَّ تَلاَ {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ...}[الأحزاب: ٢٨]، إِلَى قَوْلِهِ: {أَجْرًا عَظِيمًا ٢٩ يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ٣٠