ذكر قوله ø: {لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن} [إلى آخر الآية]
  قَالَ: أَحَلَّ اللَّهُ ø لَهُ ضَرْباً مِنَ النِّسَاءِ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ مَا سِوَاهُنَّ، أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ تَعَالَى كُلَّ امْرَأَةٍ آتَى أَجْرَهَا، أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِيْنُهُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَبَنَاتِ عَمِّهِ، وَبَنَاتِ عَمَّاتِهِ، وَبَنَاتِ خَالِهِ، وَبَنَاتِ خَالاَتِهِ، وَكُلَّ امْرَأَةٍ أَرَادَ النَّبِيُّ ÷ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً مِنْ دُوْنِ الْمُؤْمِنِيْنَ.
  ٤٣٩ - (قَالَ): أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيْزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَزْجِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْن مَالِكٍ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدٍ -، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُوْسَى عَنْ زِيَادٍ - رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ -، قَالَ: قُلْتُ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ ÷ تُوُفِّيْنَ، أَمَا كَانَ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ؟ فَقَالَ: وَمَا يُحَرِّمُ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَرُبَّمَا قَالَ دَاوُدُ: وَمَا يَمْنَعُهُ فِيْ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: قَوْلَهُ تَعَالَى: {لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ}[الأحزاب: ٥٢].
  فَقَالَ: إِنَّمَا حَلَّ لَهُ ضَرْبٌ مِنَ النِّسَاء فَقَالَ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكَ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}[الأحزاب: ٥٠].
  ٤٤٠ - قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيْزِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ إِجَازَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا