الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[طرق حديث الكساء]

صفحة 539 - الجزء 1

  لَنَا عُمَيْرٌ الْكَنِيْفَ كَهَيْئَةِ الْمِرْبَدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: يَا فُلاَنُ سَلْنِي قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي، فَوَاللَّهِ لَقَدْ لَفَظْتُ طَائِفَةً مِنْ كَبِدِي فَجَعَلْتُ أُقَلِّبُهُ بِعُوْدٍ كَانَ مَعِي، فَسَلْنِي قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي؟

  قَالَ: مَا أَنَا سَائِلُكُ سَيُعَافِيْكَ اللَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَبْرَأُ.

  قَالَ عُمَيْرٌ: ثُمَّ خَرَجْنَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَسُوْقُ، وَالْحُسَيْنُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: أَيْ أَخِي، أَخْبِرْنِي مَنْ سَقَاكَ؟

  قَالَ: لِمِهْ، أَتَقْتُلُهُ؟

  قَالَ: نَعَمْ.

  قَالَ: مَا أَنَا مُخْبِرُكَ شَيْئاً إِنْ يَكُنْ صَاحِبِي الَّذِي أَظُنُّ [فِيْهِ] فَاللَّهُ أَشَدُّ نِقْمَةً، وَإِلاَّ فَوَاللَّهِ لاَ يُقْتَلُ فِيَّ بَرِيءٌ.