[طرق حديث الكساء]
  لَنَا عُمَيْرٌ الْكَنِيْفَ كَهَيْئَةِ الْمِرْبَدِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: يَا فُلاَنُ سَلْنِي قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي، فَوَاللَّهِ لَقَدْ لَفَظْتُ طَائِفَةً مِنْ كَبِدِي فَجَعَلْتُ أُقَلِّبُهُ بِعُوْدٍ كَانَ مَعِي، فَسَلْنِي قَبْلَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي؟
  قَالَ: مَا أَنَا سَائِلُكُ سَيُعَافِيْكَ اللَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَبْرَأُ.
  قَالَ عُمَيْرٌ: ثُمَّ خَرَجْنَا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا هُوَ يَسُوْقُ، وَالْحُسَيْنُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ: أَيْ أَخِي، أَخْبِرْنِي مَنْ سَقَاكَ؟
  قَالَ: لِمِهْ، أَتَقْتُلُهُ؟
  قَالَ: نَعَمْ.
  قَالَ: مَا أَنَا مُخْبِرُكَ شَيْئاً إِنْ يَكُنْ صَاحِبِي الَّذِي أَظُنُّ [فِيْهِ] فَاللَّهُ أَشَدُّ نِقْمَةً، وَإِلاَّ فَوَاللَّهِ لاَ يُقْتَلُ فِيَّ بَرِيءٌ.