[موت الحسن # سنة 49 هـ]
  وَطِبْتَ مَيِّتًا، وَإِنْ كَانَتْ أَنْفُسُنَا غَيْرَ طَيِّبَةٍ بِفِرَاقِكَ، فَإِنَّهَا غَيْرَ شَاكَّةٍ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ خَارَ لَكَ، ثُمَّ بَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ.
  ٧٤٤ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْن الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ خَلِيْفَةَ الْخَثْعَمِيَّةُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَمَّا أُصِيْبَ عَلِيٌّ # وَبُوْيِعَ لِلْحَسَنِ بِالْخِلاَفَةِ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: لِتَهْنَكَ الْخِلاَفَةُ، فَقَالَ لَهَا: أَتُظْهِرِيْنَ الشَّمَاتَةَ بِقَتْلِ عَلِيٍّ انْطَلِقِي فَأَنْتِ طَالِقٌ ثلاثاً، وَتَقَنَّعَتْ بِسَاجٍ لَهَا وَجَلَسَتْ فِيْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، وَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ مَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ، فَأَقَامَتْ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، ثُمَّ تَحَوَّلَتْ عَنْهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِبَقِيَّةٍ بَقِيَتْ لَهَا مِنْ صِدَاقِهَا وَبِمُتْعَة عَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا جَاءَ الْرَّسُوْلُ بِذَلِكَ قَالَتْ: مَتَاعٌ قَلِيْلٌ مِنْ حَبِيْبٍ مُفَارِقٍ، فَلَمَّا رَجَعَ الرَّسُوْلُ إِلَى الْحَسَنِ # فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ بَكَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ @ وَقَالَ: لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ جَدِّي رَسُوْلَ اللَّهِ ÷، وَسَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ثَلاَثاً عِنْدَ الأَقْرَاءِ أَوْ طَلَّقَهَا ثَلاَثاً مُبْهَمَةً لَمْ تَحِلْ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ» لَرَاجَعْتُهَا.