[أولاد الحسن]
  قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَيَّاضِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ.
  (ح) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيْسَى الْبَزَّارُ قِرَاءَةً [عَلَيْهِ] مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بْنُ عِيْسَى الصَّيْرَفِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ دَحَّانَ أَبُو مَالِكٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ وَائِلٍ الأَحْنَفُ بَصْرِيٌّ سَكَنَ الْيَمَامَةَ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ @، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَجَاءُوْهُ يَوْمَ وُلِدَ زَيْدٌ، فَبَشَّرُوْهُ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ، قَالَ: وَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَيُّ شَيءٍ تَرَوْنَ أَنْ أُسَمِّيَ هَذَا الْمَوْلُوْدَ؟
  قَالَ: فَقَالَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: سَمِّهِ كَذَا.
  قَالَ: فَقَالَ: يَا غُلاَمُ عَلَيَّ بِالْمَصْحَفِ فَوَضَعَهُ فِيْ حِجْرِهِ ثُمَّ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَى أَوَّلِ حَرْفٍ فِيْ الْوَرَقَةِ فَإِذَا فِيْهِ: {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء: ٩٥]، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ فَتَحَهُ [ثَانَيَة]، فَنَظَرَ فَإِذَا فِيْ أَوَّلِ وَرَقَةٍ: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ}[التوبة: ١١١]، ثُمَّ قَالَ: هُوَ وَاللَّهِ زَيْدٌ، فَسُمِّيَ زَيْداً.