الأمالي الإثنينية،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[كرامة استقبال الخشبة نحو القبلة]

صفحة 650 - الجزء 1

  كُنْتَ الْمُؤَمَّلُ لِلْعَظَائِمِ وَالنُّهَى ... تُرْجَى لأَمْرِ الأُمَّةِ الْمُتَأَوَّدِ

  فَقُتِلْتَ خَيْرَ مُنَاضِلٍ وَمُحَارِبٍ ... وَصَعْدَتْ فِيْ الْعَلْيَاءِ كُلَّ مُصَعَّدِ

  وَطَلَبْتَ غَايَةَ سَابِقِيْنَ فَنِلْتَهَا ... بِاللَّهِ فِيْ سُنَنِ الْكِرَامِ الْمُوْرِدِ

  وَأَبَى إِلَهُكَ أَنْ تَمُوْتَ وَلَمْ تَسِرْ ... فِيْهِمْ بِسُنَّةِ صَادِقٍ مُسْتَنْجِدِ

  وَالْقَتْلُ فِيْ ذَاتِ الإِلَهِ سَجِيَّةٌ ... مِنْكُمْ وَأَخْذٌ بِالْفِعَالِ الأَمْجَدِ

  وَالْوَحْشُ آمِنَةٌ وَآلُ مُحَمَّدٍ ... مَا بَيْنَ مَقْتُوْلٍ وَبَيْنَ مُطَرَّدِ

  نَصَباً إِذَا أَلْقَى الظَّلاَمُ سُتُوْرَهُ ... رَقَدَ الْحَمَامُ وَلَيْلُهُ لَمْ يَرْقُدِ

  يَا لَيْتَ شِعْرِي وَالْخُطُوْبُ كَثِيْرَةٌ ... أَسْبَابُ مَوْرِدُهَا وَمَا لَمْ يُوْرَدِ

  مَا حُجَّةُ الْمُسْتَبْشِرِيْنَ بِقَتْلِهِ ... بِالأَمْسِ؟ أَوْ مَا عُذْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ؟