كشف الغامض شرح منظومة الفرائض،

الحسن بن إسماعيل الحسني (المتوفى: 1270 هـ)

فصل في المناسخة

صفحة 86 - الجزء 1

  الميراث من الأولى والأخرى ضربت له سهمه من الأولى في وفق المسألة، ثم سهمه من المسألة الأخرى في وفق ما بيد الميت واجمع الجميع يكن سهمه منهما جميعًا.

  والعمل في المباينة كذلك إلا أن الضرب يكون في جميع المسألة، وفي جميع ما بيد الميت، ثم تسوق المسائل والبطون على هذه الصفة وعلى هذا العمل: سواء كانت بطنين أو ثلاثة أو أربعة إلى ما أردت على قدر ما تناسخ منها، فإذا فرغت من العمل أخذت ثلث ثمن المسألة الأولى وضربتها في المسألة الأخرى أو في وفقها إن كانت موافقة ثم فيما بعدها على التوالي حتى تكمل المسائل فما حصل من الضرب فهو جزء السهم، وإن شئت قسمت ما يحصل من ضرب آخر مسألة من المناسخات على أربعة وعشرين إن كانت منقسمة عليها وإلا فعلى غيرها مما يمكن انقسامها عليه، فما خرج فهو جزء السهم، اقسم عليه ما لكل واحد من الورثة في آخر مسألة المناسخة، فما خرج من القسمة فهو نصيب ذلك الوارث جبورا منسوبًا من أربعة وعشرين، أو من غيرها مما قسمت المسألة عليه، وما بقى كسورًا فطريقه أن تحل جزء السهم إلى ما تركب، والأحسن أن تقدم الأقل من أجزائه على الأكثر، ثم تأخذ تلك الكسور فتقسمها على أول جزء منه، وما خرج من القسمة على ما بعده، وهكذا حتى ينتهي الخارج أقل من المقسوم عليه، فتضعه فوقه، ثم تنسب ذلك على ما عرفت في باب النسبةِ فما خرج من ذلك فهي كسور القيراط. وصورة وضعه أن تجعل جدولًا بإزاء آخر مسألة من جهة اليسار على عدد بيوت المسألة، وتجعل في أسفله الأجزاء، وتجعل جدولًا آخر لجبور القيراط مثل ذلك الجدول، وإن قسمت الكسور على أجزاء جزء السهم فإن بقي كسرٌ وضعته على ذلك الجزء، وإن لم يبق كسر جعلت فوقه صفرًا ثم بعد ذلك تجمع ما فوق كل جزء من الكسور وتقسمها على ما تحتها من الجزء أعني الذي قسمت عليه، ثم ترفع الخارج إلى ما قبله من جهة اليسار، وتجمعه إليه كذلك وتقسمه، وهكذا حتى تنتهي، ثم تنظر إلى حاصل المجموع تجده ما انكسر من القراريط جبورًا، فإن وجدته غير موافق فأعد الضرب والقسمة حتى تصح، فهذا ما تحتاج إليه في عمل المناسخة، وقد وضعت لك أولًا أمثلة البطنين، والثلاثة البطون، ومثال ما كانت البطون أربعة هذا: