نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

فضل العلم والعالم العامل والمتعلم

صفحة 11 - الجزء 1

فضل العلم والعالم العامل والمتعلم

  العلم حياة القلوب، ومصباح الظلم، به يُهتدى إلى الحق، وبه يعرف الله حق معرفته، وبه يُخشى، ويُتقى، قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}⁣(⁣١) وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}⁣(⁣٢) وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}⁣(⁣٣) ولأجل العلم أسجد الله لآدم الملائكة، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ}⁣(⁣٤) وقال تعالى لنبيه ÷: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ١١٤} وما أمره الله ø أن يدعو بالزيادة في شيء إلا في العلم؛ لأنَّ الدنيا بما فيها من زخارف وملاذ وشهوات، ومصالح لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وليست بالنسبة إلى ملكه الواسع إلا كهباة في فضاء، فهي حقيرة عنده ø لا وزن لها ولا قيمة، إلا


(١) آل عمران: (١٨).

(٢) فاطر: (٢٨).

(٣) المجادلة: (١١).

(٤) البقرة: (٣٤).