نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

فضل العلم والعالم العامل والمتعلم

صفحة 12 - الجزء 1

  ما كان منها موصلاً إلى معرفته وعبادته.

  قال رسول الله ÷: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً»⁣(⁣١) ولقد عظم دين الإسلام العلم تعظيماً لم يعظمه أي دين غيره، كيف لا وأول أمر إلهي يوجه إلى رسول الله ÷ هو الأمر بالقراءة قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١}⁣(⁣٢) وجعل رسول الله ÷ السعي لطلب العلم فريضة لازمة وإن كان في أقاصي الدنيا، حيث قال ÷: «طلب العلم فريضة»، وقال: «اطلبوا العلم ولو بالصين»، والوصول إلى القمر الآن أسهل من الوصول في ذلك العصر إلى الصين، وعندما تحتاج الأمة إلى من يعلمها أمور دينها ويوجهها إلى سبيل ربها، فإنَّ تعلم العلم وتعليمه يكون أفضل من الجهاد بالسيف.

  روي أن رجلاً سأل ابن عباس ® عن الجهاد فقال له: (ألا أدلك على ما هو خير لك من الجهاد، تبني لك مسجداً تُعلِّم فيه القرآن وسنن النبي ÷ والفقه في الدين).


(١) رواه الطبراني عن ابن مسعود.

(٢) العلق: (١).