نصيحة لطلاب العلم،

أحمد بن محمد الوشلي (معاصر)

خامسا: حسن السلوك

صفحة 45 - الجزء 1

  لا تليق بطالب العلم، وعليه أن يتجنب الغيبة والنميمة، ويترك المراء والجدال وإن كان محقاً إذا لم تدع الحاجة لذلك قال ÷: «أنا زعيم ببيت في رَبَض⁣(⁣١) الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً».

  ١٠ - نفع الناس: ونفع الناس فيه أجر وفضل كبير، وهو من أفضل القرب عند الله تعالى، وعلى طالب العلم أن يتصف بهذه الخصلة العظيمة وأن ينفع الناس بعلمه، وأن يسعى في حاجاتهم قدر الإمكان، وقد وردت أحاديث عن النبي ÷ في الترغيب في نفع المسلم لأخيه المسلم والسعي في حاجته، فروي عن النبي ÷ أنه سئل أي الناس أحب إلى الله تعالى؟ وأي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ فقال: «أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، يكشف عنه كربه، ويقضي عنه ديناً، أو يطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً، ومن كَفَّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يقضيها له ثبَّت الله قدمه يوم تزول الأقدام»⁣(⁣٢).


(١) أي: وسط الجنة.

(٢) رواه الإمام المرشد بالله وغيره.