هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

(الباب الأول في الأخبار)

صفحة 282 - الجزء 2

  والخِلَعي⁣(⁣١) في الخلعيات. قال الهيثمي: رجال سنده ثقات، قال ابن حجر: ولكنهم شيعة.

  وعن علي # أن النبي ÷ أخذ بيده يوم غدير خم فقال: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه» قال⁣(⁣٢): فزاد الناس بعده: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» أخرجه ابن راهويه وابن جرير.

  وعن زاذان أبي عمر قال: سمعت علياً في الرحبة⁣(⁣٣) وهو ينشد بين الناس من سمع رسول الله ÷ يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ÷ يوم غدير خم يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه أحمد في مسنده وابن أبي عاصم في السنة.

  وعن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت علياً في الرحبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد⁣(⁣٤)، فقام اثنا عشر رجلاً بدرياً قالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا: بلى، فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» أخرجه عبدالله بن أحمد بن حنبل في زياداته وأبو يعلى وابن جرير والخطيب في تأريخه وسعيد بن منصور.


(١) بكسر الخاء المعجمة وفتح اللام بعدهما عين مهملة، هذه النسبة إلى الخلع وبيعها، ينسب إليها أبو الحسن المذكور لأنه كان يبيع الخلع لأملاك مصر، فاشتهر بذلك وعرف به. (من تاريخ بن خلكان).

(٢) يعني الراوي، والناس أي: المنشدون.

(٣) بالفتح محلة بالكوفة. (قاموس).

(*) في نسخة بعد قوله: «الرحبة» وهو بين الناس يوم غدير خم وهو يقول ما قال ... إلخ، وعلق عليها ما لفظه: يحقق الحديث. (من خط المصنف). وقد ارتفع الإشكال بالمسطرة. اهـ ولعل المصنف توهم من قوله يوم غدير خم أنه ذلك اليوم الذي تكلم فيه النبي ÷، وإنما المراد اليوم الذي يسمى يوم غدير خم، وهو ثامن عشر شهر الحجة في أي سنة، والله أعلم.

(٤) في نسخة: يشهد.