هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[تعريف العلم]

صفحة 157 - الجزء 1

  (والشك استواؤهما) أي: الطرفين، وهو تردد الذهن بين الطرفين من غير ترجيح أحدهما على الآخر.

  (والوهم مرجوحية أحدهما) فهو مقابل الظن.

  والسهو⁣(⁣١) ويرادفه الذهول: زوال الصورة الحاصلة للنفس عنها بحيث تتمكن من ملاحظتها من غير تجشم إدراك جديد؛ لكونها محفوظة في خزانتها.

  والنسيان⁣(⁣٢): زوال الصورة عنها بحيث لا تتمكن من ملاحظتها إلا بتجشم إدراك جديد؛ لزوالها عن خزانتها.


(قوله): «والسهو يرادفه الذهول ... إلخ» لما ذكر المؤلف الطريق المحصل للعلم أو الظن وهو النظر ذكر ما يقابله، وهو المزيل لذلك، أعني السهو والنسيان، فناسب إيرادهما في هذا المقام.


(١) السهو مبتدأ خبره زوال.

(٢) قوله: والنسيان زوال ... إلخ، واختلف فيه⁣[⁣١]، فقال الحاكم: معنى يحدثه الله في القلب، وقال أبو هاشم وأصحابه: ليس بمعنى، وإنما هو زوال العلم الضروري الذي جرت العادة بحصوله. (ثمرات من أول سورة الأنعام).


[١] لفظ الثمرات: واختلف في النسيان ما هو ... إلخ.