[مسألة: في جواز كون العلة عدمية]
  ورد(١) بمنع كون العدم في الصورتين جزءاً من المعرف، بل شرط، ودفع بوضوح أن التحدي لا يستقل بتعريف المعجز(٢) ولا الوجود مع الوجود فقط بتعريف كون المدار علة، وهذا معنى قوله: (إذ لا يستقل ما عداه بالتعريف) والضمير فيما عداه للجزء العدمي(٣).
(١) الراد ابن الحاجب، والدافع العضد.
(٢) بمعنى أنه لا يكون لشيء آخر مدخل في التعريف. (سعد).
(٣) ولا يخفاك أن معرفة الدوران لا يمكن إلا بمعرفة الأمرين، أعني الوجود مع الوجود والعدم مع العدم، فلا نسلم عدم استقلال معرفة المعجزة بمجرد التحدي ولا يحتاج إلى انتفاء المعارض؛ لأن تجويزه إنما يصح على أن الله تعالى يجوز أن يخلق المعجزة على يد الكاذب، وبطلانه أوضح من أن يوضح، وهو معروف في موضعه، وقد تبع ابن الإمام في شرح الغاية المحقق العضد وتبعه في الجواب على اشتراط انتفاء المعارضة في التحدي، وذهل عما يلزم من ذلك وعما قرر في علم الكلام من استحالة ذلك التجويز. (فواصل).