التصورات
  (و) التعريف (بالعرضي(١) رسم) لكونه تعريفاً بالأثر، فالرسم التام: ما تركب من الجنس القريب والخاصة النوعية(٢) أو من مفصلهما أو أحدهما.
  والناقص: ما لم يكن فيه جنس قريب، سواء تركب من بعيد وخاصة أو عرض عام وخاصة، أو كان خاصة لا غير نوعية أو جنسية.
  وقد يقع الرسم بمجموع أمور كل منها عرض عام(٣) لكن المجموع خاصة، كتعريف الإنسان بماشٍ مستقيم القامة، والخفاش بطائر ولود، فهو تعريف بخاصة مركبة.
  وحاصل(٤) التقسيم: أن المعرِّف إن لم يشتمل على خارج فهو حد، فإن جمع الأجزاء كلها فهو حد تام، وإلا فهو حد ناقص.
  وإن اشتمل على خارج(٥) فهو رسم، فإن كان خاصة مع جميع الأجزاء أو مع الجنس القريب فرسم تام، وإلا فرسم ناقص(٦).
(قوله): «فالرسم التام ما تركب من الجنس القريب والخاصة النوعية» قال في المرآة: فإن قيل: هو يشتمل على ذاتي وعرضي فلم جعل رسماً لا حداً؟ قلنا: لأن التمييز يستفاد من العرض دون الجنس.
(قوله): «نوعية» كضاحك، وقوله: «أو جنسية» كماش.
(قوله): «مع جميع الأجزاء» لم يذكر المؤلف هذا فيما سبق، ولم يتعرض له هنا في شرح الشمسية، وأراد بجميع الأجزاء الجنس والفصل.
(١) هو اثنان: الخاصة والعرض العام.
(٢) نحو ضاحك، وسميت نوعية لخصوصها بنوع مخصوص وهو الإنسان.
(٣) قوله: «كل منها عرض عام» يعني: لأنواع متعددة. وقوله: «لكن المجموع خاصة» أي: بنوع واحد، وقوله: «فهو تعريف بخاصة مركبة» يعني: وقبل التركيب كل جزء عرض عام.
(٤) قوله: «وحاصل التقسيم» هو قوله: فإن كان مساوياً ... إلخ، وقوله: «إن لم يشتمل على خارج» يعني: بل على ذاتي نحو: حيوان ناطق، وقوله: «فإن جمع الأجزاء كلها» كحيوان ناطق، وقوله: «وإلا فهو حد ناقص» أي: وإن لم يجمع الأجزاء كلها نحو الإنسان ناطق فإن هذا الحد لم يدخل فيه الحيوان، أو الإنسان حيوان تدخل فيه ناطق فهو الناقص.
(٥) قوله: «وإن اشتمل على خارج» وهو ما تثبت الذات دونه نحو ماش وضاحك.
(٦) بل كان مع جنس بعيد، نحو: جسم ضاحك.