[تعريف الاجتهاد]
  ÷: («لولا أن أشق) على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» رواه الجماعة (و) بحديث أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال النبي ÷: («لو قلت: نعم لوجبت) ولما استطعتم» رواه مسلم، وفي حديث ابن عباس: خطبنا رسول الله ÷ فقال: «يا أيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج»، فقام الأقرع بن حابس فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ قال: «لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها، الحج مرة، فمن زاد فتطوع» رواه الحاكم وصححه، وفي حديث علي # قال: لما نزلت هذه الآية: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران: ٩٧] قالوا: يا رسول الله أفي كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟ قال: «لا، ولو قلت: نعم لوجبت» رواه الحاكم، وهذه الأحاديث صريحة في أن قوله المجرد من غير وحي موجب (و) احتجوا أيضاً بما روي من (قصة قتيلة) ذكر ابن إسحاق في السيرة أن رسول الله ÷ لما رجع من بدر العظمى ومعه الأسارى(١) فيهم النضر بن الحارث(٢) بن كلدة(٣) وعقبة بن أبي معيط وغيرهما من شياطين العرب أمر علي بن أبي طالب ¥ فضرب عنق النضر بن الحارث صبراً بين يدي رسول الله ÷، قال ابن هشام: فقالت قتيلة بنت الحارث أخت النضر ارتجالاً:
(١) في المطبوع: أسرى.
(٢) كان يؤذي رسول الله ÷ فقتله صبراً، وكان من جملة أذاه أنه كان يقرأ الكتب في أخبار العجم على العرب ويقول: محمد يأتيكم بأخبار عاد وثمود، وأنا سأنبئكم بأخبار الأكاسرة والقياصرة، يريد بذلك القدح في نبوته ÷. (سعد).
(٣) الكلدة: القطعة الغليظة من الأرض، والجمع كلد مثل قصبة وقصب، وبالمفرد سمي، ومنه الحارث بن كلدة الطبيب. (مصباح). وفي ديوان الأدب ذكره في باب فعل بفتح الفاء والعين.