هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[أحكام القضايا]

صفحة 224 - الجزء 1

  أو المحمول⁣(⁣١) أو في شرط⁣(⁣٢) أو كل⁣(⁣٣) أو جزء أو زمان⁣(⁣٤) أو مكان⁣(⁣٥) أو إضافة⁣(⁣٦) أو قوة⁣(⁣٧) أو فعل⁣(⁣٨) أو غير ذلك⁣(⁣٩).


= ومنهم من اقتصر على الاتحاد المعنوي سواء تحقق الاتحاد اللفظي أو لم يتحقق. وفي المرآة مثل كلام الشراح إلا أنه قال: المراد الاتحاد في خصوصية ذات الموضوع⁣[⁣١] وإلا لم يكن بين الكلية والجزئية تناقض، فإن ذات الموضوع⁣[⁣٢] جميع الأفراد في الكلية وبعضها في الجزئية وهما مختلفان، وما في المرآة هو كما في شرح الشمسية. قال في المرآة: وهذه الوحدة حاصلة في الجزئيتين⁣[⁣٣] ولا تناقض، فلا بد من اعتبار شرط آخر وهو الاختلاف في الكم.

(قوله): «أو غير ذلك» المشهور أنهم اعتبروا ثمان وحدات وقد ذكرها المؤلف # فينظر إن شاء الله تعالى⁣[⁣٤] ما ذلك الغير، ولعله في نقيض الموجهات.


(١) كقولنا: زيد قائم، زيد ليس بضاحك.

(٢) كقولنا: الجسم مفرق للبصر، أي: بشرط كونه أبيض، الجسم ليس بمفرق للبصر، أي: بشرط كونه أسود.

(٣) كقولنا: بني تميم يحملون الصخرة، أي: كلهم، بني تميم لا يحملون الصخرة، أي: بعضهم.

(٤) كقولنا: زيد نائم، أي: ليلاً، زيد ليس بنائم، أي: نهاراً.

(٥) كقولنا: زيد جالس، أي: في الدار، زيد ليس بجالس، أي: في السوق.

(٦) كقولنا: زيد أب، أي: لعمرو، زيد ليس بأب، أي: لبكر.

(٧) كقولنا: الخمر في الدن مسكر، أي: بالقوة، الخمر ليس بمسكر، أي: بالفعل.

(٨) هذه الثمان الوحدات المشهورة بجعل الكل والجزء وحدة، والقوة والفعل وحدة أيضاً، وقد جمعها بعضهم بقوله:

كل إضافة وشرط فعل ... وضع ووقت ومكان حمل

(٩) مثل الاتحاد آلة وحالاً وتمييزاً ومفعولاً به، وله، ومعه، ومطلقاً نوعياً أو عددياً. (فصول البدائع).


[١] المراد بخصوصية ذات الموضوع ملاحظة نفس الموضوع وماهيته من غير نظر إلى وصف الكلية والبعضية. (إملاء ح عن خط شيخه).

[*] - لأن مجرد السور لا يفيد الخصوصية. (منه ح).

[٢] يعني مع ملاحظة السور. (منه ح).

[٣] ينظر في حصول الوحدة في الجزئيتين؛ لأنه قد اشترط الاتحاد في المعنى، ومعنى الموضوع في كل من الجزئيتين غير معنى الآخر، كقولنا: بعض الحيوان إنسان وبعض الحيوان ليس بإنسان؛ إذ بعض الحيوان المثبت له الإنسانية في الأولى غير البعض المنفية عنه في السالبة. (إملاء ح من خط شيخه). قد دفع هذا في حاشية السعد وفي القطب فتأمل فيهما إن شاء الله تعالى. (ح من خط شيخه).

[٤] بل هو إشارة إلى دفع النقض الذي أورده بعض محققي متأخري المناطقة على حصر الوحدات في الثمان، قال: بل ومن شرط التناقض الاتحاد في الآلة والفاعل والمفعول ونحو ذلك وإلا لم يتحقق التناقض، مثل زيد كاتب، أي: بالقلم الواسطي، زيد ليس بكاتب أي بالقلم الهندي، زيد ضارب أي: عمراً، زيد ليس بضارب، أي: بكراً، ولهذا ذهب كثير من المتأخرين إلى مذهب الفارابي من الاقتصار على وحدة النسبة الحكمية لاستلزامها تحقق جميع الوحدات عند تحققها. (سيدي إسماعيل بن محمد بن إسحاق. ح).