هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل: [في الاشتقاق]

صفحة 383 - الجزء 1

  من الطَّلَب، فتقدر أن فتحة العين في الفعل غيرها في المصدر.

  والتغيير إما بحرف وإما بحركة، وكل منهما إما بزيادته وإما بنقصانه، ومع التركيب ثناء وثلاث ورباع⁣(⁣١) يرتقي إلى خمسة عشر، وذلك بأن تضرب الزيادة


= إذ الأصالة والفرعية في حده لا يتصوران إلا بالمغايرة بينهما في اللفظ، فلو أريد التغيير في اللفظ أعرى هذا القيد عن الفائدة، وأما مع الحمل على التغيير في المعنى ففائدته إخراج المقتل مع القتل فليس أحدهما مشتقاً من الآخر لاتحادهما في المعنى. وأما المؤلف # فإنه ذكر قوله: ولا بد من تغيير بعد تمام الحد كما ذكره صاحب الجمع لفائدة، وهي تفريع التقسيم المشار إليه بقوله: إما بزيادة حرف ... إلخ عليه، فصح حمله على التغيير في اللفظ، ولا يضر إشعار لفظ الرد بالفرعية والأصالة في كلامه # لحصول ما ذكرنا من الفائدة بذكره فتأمل حتى لا تتوهم أنه غفل عما في شرح المختصر فتعترض عليه بأنه مع حمله على التغيير في اللفظ عار عن الفائدة، والله أعلم.

فإن قلت: من أين يخرج المقتل مع القتل في عبارته #؟

قلت: لعله يخرج بقوله: رد لفظ إلى آخر؛ لما عرفت من أن الرد يشعر بالتفريع، وليس أحدهما فرعاً على الآخر لاتحادهما.

(قوله): «وكل منهما إما بزيادته وإما نقصانه» فهذه أربعة أقسام بسائط وأقسام التركيب مثنى ستة وثلاث أربعة ورباع واحد، والمؤلف # قد فصل الكلام وحقق المقام بإيراد ما ذكره في الجواهر.

(قوله): «ومع التركيب ثناء» بيان ذلك زيادة كليهما أو نقصانهما، زيادة الحرف مع نقصان الحركة أو مع نقصان الحرف، زيادة الحركة مع نقصان الحرف و مع نقصان الحركة فهذه ستة وسيأتي ذلك.

(قوله): «وثلاث» وبيان ذلك: زيادة الحركة مع نقصان كليهما، زيادة الحرف مع نقصانهما، نقصان الحركة مع زيادة كليهما، نقصان الحرف مع زيادتهما.

(قوله): «ورباع» وهو واحد فقط.


(١) ثناء: حيث كان التغيير باثنين، وثلاث: حيث التغيير بثلاثة، ورباع: حيث التغيير بأربعة.


= أمثلة البسائط: كاذب من الكذب زيد ألف، خف من الخوف نقصان حرف، نصر من النصر زيدت حركة، الضرب من ضرب عند الكوفية نقص حركة.

الثنائيات: زيادة الحرف مع نقصانه نحو مسلمات، زيدت ألف وتاء للجمع ونقصت تاء الوحدة، زيادة الحرف مع زيادة الحركة نحو: ضارب من الضرب زيد الألف وكسرت الراء، زيادة الحرف مع نقصان الحركة: عاد من العدو زيدت الألف ونقص حركة الدال، نقصان الحرف مع نقصان الحركة إلا من الغليان حذفت الألف والنون وحركة حرف العلة، زيادة الحركة مع نقصانها حذر من الحذر وزيدت كسرة الذال وحذفت فتحتها.

الثلاثيات: نقصان الحرف مع زيادة الحركة ومع نقصانها، عدمن وحد نقص الواو وزيدت كسرة العين ونقصت فتحتها، زيادة الحرف مع زيادة الحركة ومع نقصانها اضرب من ضرب زيد الف وكسرة الراء ونقصت فتحة الضاد، زيادة الحرف مع نقصانه ومع نقصان الحركة كال من الكلال زيد الألف قبل اللازم ونقص الألف بعدها.، ونقصت حركة اللام الأولى، زيادة الحرف مع نقصانه ومع نقصان الحركة: خاف من الخوف زيد الألف وحركة الفاء ونقص الواو، الرباعي: ارم من الرمي زيد الألف وحركة الياء وكسرة الميم ونقص الياء وحركة الراء. انتهى بلفظه.