هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

فصل: [في الاشتقاق]

صفحة 402 - الجزء 1

  ولا نريد بالقيام إلا الاختصاص الناعت⁣(⁣١)، فلا يلزم أن يكون صفة حقيقية متقررة فيلزم أن يكون القديم محلاً للحوادث⁣(⁣٢).


(قوله): «ولا نريد بالقيام إلا الاختصاص الناعت ... إلخ» يعني لا التبعية في التحيز كقيام الأعراض التي هي أمور حقيقية كالبياض ونحوه بمحالها من الأجسام؛ ولذا قال المؤلف #: فلا يلزم أن يكون صفة حقيقية متقررة فيلزم أن يكون القديم محلاً للحوادث، وسيأتي لهذا زيادة تحقيق في بحث التحسين إن شاء الله تعالى.


(١) وهو أن يختص شيء بآخر اختصاصاً يصير به ذلك الشيء نعتاً للآخر، والآخر منعوتاً، وسواء فيه الجوهر وغيره. اهـ هذا على كلام المعتزلة، والصواب ما في سيلان. تأمل.

(٢) قال سعد الدين: وتحقيقه أن الذات قديم وكذلك القدرة، فلا بد من أمر حادث تحدث عنده الحوادث، وهو - يعني الأمر الحادث - تعلق القدرة ... إلخ كلامه فخذه.

(*) وليس هذا الفن محلاً لتحقيق هذه المسألة؛ لأنها أصل افتراق الأمة، وحق المؤمن هو الإيمان بالله ومايجب له وما يمتنع عليه على حد ما هو في علم الله تعالى، وهذه طريقة السلف الصالح، سلك الله بنا طريقهم وبلغنا مقيلهم. (من شرح المحقق الجلال على الفصول).