هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[الكلام في البسملة في أوائل السور]

صفحة 14 - الجزء 2

  محمد، قل: الحمد لله رب العالمين حتى بلغ: ولا الضالين.

  وأخرجه البيهقي في الدلائل والواحدي من طريق يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، عن أبيه، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل⁣(⁣١) من حديث طويل، قال السيوطي: ورجاله ثقات.

  وفيه بالإسناد أن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: كم الحمد آية؟ قال: سبع آيات، قلت: فأين السابعة؟ قال: .

  وفيه بالإسناد إلى طاووس عن ابن عباس قال: غلب الشيطان الناس على ، وهي المثاني.

  وأخرج ابن خزيمة والبيهقي في المعرفة بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: استرق الشيطان من الناس أعظم آية من القرآن: .

  وأخرج البيهقي في الشعب وابن مردويه بسند حسن من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي ÷ إلا أن يكون سليمان بن داود⁣(⁣٢): .

  وأخرج الدارقطني والطبراني في الأوسط عن بريدة قال: قال رسول الله ÷: «لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري، ثم قال: بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟» قلت: ، قال: «هي هي».

  وروى في زوائد الإبانة لمحمد بن صالح الجيلاني الناصري عن أمير المؤمنين علي # عنه ÷ أنه قال: «كل صلاة لا يقرأ فيها مع فاتحة الكتاب بسم


(١) قال في تعليق الوسيط: شرحبيل براء وحاء مهملتين، والراء مفتوح والحاء مسكن.

(٢) بدليل قوله: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٣٠}⁣[النمل].