[الكلام في البسملة في أوائل السور]
  محمد، قل: ﷽ الحمد لله رب العالمين حتى بلغ: ولا الضالين.
  وأخرجه البيهقي في الدلائل والواحدي من طريق يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، عن أبيه، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل(١) من حديث طويل، قال السيوطي: ورجاله ثقات.
  وفيه بالإسناد أن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: كم الحمد آية؟ قال: سبع آيات، قلت: فأين السابعة؟ قال: ﷽.
  وفيه بالإسناد إلى طاووس عن ابن عباس قال: غلب الشيطان الناس على ﷽، وهي المثاني.
  وأخرج ابن خزيمة والبيهقي في المعرفة بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: استرق الشيطان من الناس أعظم آية من القرآن: ﷽.
  وأخرج البيهقي في الشعب وابن مردويه بسند حسن من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: أغفل الناس آية من كتاب الله لم تنزل على أحد سوى النبي ÷ إلا أن يكون سليمان بن داود(٢): ﷽.
  وأخرج الدارقطني والطبراني في الأوسط عن بريدة قال: قال رسول الله ÷: «لا أخرج من المسجد حتى أخبرك بآية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري، ثم قال: بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟» قلت: ﷽، قال: «هي هي».
  وروى في زوائد الإبانة لمحمد بن صالح الجيلاني الناصري عن أمير المؤمنين علي # عنه ÷ أنه قال: «كل صلاة لا يقرأ فيها مع فاتحة الكتاب بسم
(١) قال في تعليق الوسيط: شرحبيل براء وحاء مهملتين، والراء مفتوح والحاء مسكن.
(٢) بدليل قوله: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٣٠}[النمل].