هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[الكلام في البسملة في أوائل السور]

صفحة 20 - الجزء 2

  فقيل: أسرقت الصلاة أم نسيت؟ وأعاد وقرأ للسورة التي بعد أم القرآن⁣(⁣١).

  وعن أبي هريرة⁣(⁣٢) أنه قال: إذا قرأتم أم القرآن فلا تدعوا ، فإنها إحدى آياتها.

  وعن أبي هريرة قال: كنت مع النبي ÷ في المسجد إذ دخل رجل فافتتح الصلاة وتعوذ ثم قال: الحمد لله رب العالمين، فسمع النبي ÷ ذلك فقال له: «يا رجل، قطعت على نفسك الصلاة، أما علمت أن من الحمد، من تركها فقد ترك آية منه، ومن ترك آية منه فقد قطع عليه صلاته؛ فإنه لا صلاة⁣(⁣٣) إلا بها».

  وعن ابن عباس ¥ أنه قال: كان رسول الله ÷ لا يعرف ختم سورة وابتداء أخرى حتى ينزل عليه .

  وأخرج أبو داود والحاكم والبيهقي والبزار من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان النبي ÷ لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه . زاد البزار: فإذا نزلت عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت⁣(⁣٤) أو ابتدأت سورة أخرى.

  وأخرج الحاكم من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان


(قوله): «أو ابتدأت» شك في الرواية.


(١) وهذا يقوم حجة على من ذكر آنفاً.

(٢) هكذا في الشفاء، وهو رواية بالمعنى، ولفظه عند الدارقطني والبيهقي: «إذا قرأتم الحمد لله⁣[⁣١] فاقرؤوا فإنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها».

(٣) في المطبوع: لا صلاة له.

(٤) في المطبوع: فاستقبلت.


[١] هذا تقدم في شرح الغاية.