[الكلام في البسملة في أوائل السور]
  فقيل: أسرقت الصلاة أم نسيت؟ وأعاد وقرأ ﷽ للسورة التي بعد أم القرآن(١).
  وعن أبي هريرة(٢) أنه قال: إذا قرأتم أم القرآن فلا تدعوا ﷽، فإنها إحدى آياتها.
  وعن أبي هريرة قال: كنت مع النبي ÷ في المسجد إذ دخل رجل فافتتح الصلاة وتعوذ ثم قال: الحمد لله رب العالمين، فسمع النبي ÷ ذلك فقال له: «يا رجل، قطعت على نفسك الصلاة، أما علمت أن ﷽ من الحمد، من تركها فقد ترك آية منه، ومن ترك آية منه فقد قطع عليه صلاته؛ فإنه لا صلاة(٣) إلا بها».
  وعن ابن عباس ¥ أنه قال: كان رسول الله ÷ لا يعرف ختم سورة وابتداء أخرى حتى ينزل عليه ﷽.
  وأخرج أبو داود والحاكم والبيهقي والبزار من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان النبي ÷ لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه ﷽. زاد البزار: فإذا نزلت عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت(٤) أو ابتدأت سورة أخرى.
  وأخرج الحاكم من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان
(قوله): «أو ابتدأت» شك في الرواية.
(١) وهذا يقوم حجة على من ذكر آنفاً.
(٢) هكذا في الشفاء، وهو رواية بالمعنى، ولفظه عند الدارقطني والبيهقي: «إذا قرأتم الحمد لله[١] فاقرؤوا ﷽ فإنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها».
(٣) في المطبوع: لا صلاة له.
(٤) في المطبوع: فاستقبلت.
[١] هذا تقدم في شرح الغاية.