[مسألة في المعرب والخلاف في وقوعه في القرآن]
  جرار ليس لها عرى بها أيضاً.
  وعن ابن عباس ومجاهد وعكرمة: أن الأواه الموفق(١) بلسان الحبشة. وعن عمرو بن شرحبيل(٢): أنه الرحيم بلسان الحبشة. وقال الواسطي: إنه الدعَّاء بالعبرانية.
  وذكر الجواليقي والثعالبي(٣) أن تنوراً فارسي معرب.
  وعن وهب بن منبه(٤) قال: ما من لغة إلا ومنها في القرآن شيء، قيل: وما فيه من الرومية؟ قال: «فصرهن» يقول: قطعهن.
  وعن أبي مسيرة التابعي قال: في القرآن من كل لسان. ومثله عن سعيد بن جبير.
  وقد روي عن السلف من المعرب في القرآن غير ما ذكرناه تركناه اختصاراً(٥).
(١) الذي في الإتقان: روى أبو الشيخ عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة: الأواه الموقن. ومثله في الدر المنثور في مواضع.
(٢) رواه ابن أبي حاتم.
(٣) وابن دريد.
(٤) أخرجه ابن المنذر عنه.
(٥) ذكر الإمام زيد بن علي نحو خمسين لفظاً، وعن جعفر الصادق عن أبيه، وعن مقاتل ومؤرج وأبي حاتم والليث ورفيع وعبدالله بن بريدة وكعب الأحبار وأبي عمرو والخليل والمبرد وثعلب وابن قتيبة وأبي عمران الجوني والكلبي والثعالبي والكرماني وشيذلة، وروي عن ابن مسعود وأبي موسى الأشعري وغيرهم. (من خط العلامة أحمد بن عبدالله الجنداري). قال ابن السبكي في القرآن المعرب:
السلسبيل وطه كورت بيع ... روم وطوبى وسجيل وكافور
والزنجيبل ومشكاة سرادق مع ... إستبرق صلوات سندس طور
كذا قراطيس ربانيهم وغسا ... ق ثم دينار والقسطاس مشهور
كذاك قسورة واليم ناشئة ... ويؤت كفلين مذكور ومسطور
له مقاليد فردوس يعد كذا ... فيما حكى ابن دريد منه تنور
وزاد ابن حجر:
وزدت حرم ومهل والسجل كذا ... السري والأب ثم الجبت مذكور
وقطنا وإناه ثم متكئاً ... دارست يصهر منه فهو مصهور
وهيت والسكر الأواه مع حصب ... وأوبي معه والطاغوت مسطور
صرهن إصري وغيض الماء مع وزر ... ثم الرقيم مناص والسنا النور
وقد زاد على ذلك السيوطي ألفاظاً كثيرة مذكورة في الإتقان تركناها اختصاراً.