هداية العقول إلى غاية السؤل في علم الأصول المعروف بـ (شرح الغاية)،

الحسين بن القاسم بن محمد (المتوفى: 1050 هـ)

[الكلام في إجماع العترة]

صفحة 138 - الجزء 2

  فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  وفيه أيضاً بالإسناد إلى أبي سعيد وزيد بن أرقم قالا: قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما».

  وفي كتاب المحيط بالإمامة بالإسناد إلى الإمام الناصر للحق # مسنداً إلى أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي ÷ يقول: «يا أيها الناس، إني قد تركت بينكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله ø حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».

  وفيه بالإسناد إلى الناصر للحق # مسنداً إلى زيد بن ثابت قال: سمعت النبي ÷ يقول: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله ø وعترتي أهل بيتي، وهما الخليفتان من بعدي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» قال: وروي ذلك بأسانيد إلى زيد بن أرقم وأبي ذر وجبير بن مطعِم وغيرهم.

  وفي حقائق المعرفة للإمام أحمد بن سليمان # قال: قال رسول الله ÷: «أمة أخي موسى افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى على⁣(⁣١) اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة⁣(⁣٢)» فلما سمع ذلك منه ضاق به المسلمون ذرعاً⁣(⁣٣) وضجوا بالبكاء وأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله، كيف لنا بعدك بطريق


(١) في نسخة: إلى.

(٢) رواه الترمذي، ورواه أحمد وأبو داود بمعناه. (من أرجوزة النمازي في علم الكلام).

(٣) ضاق بالأمر ذرعه وذراعه، وضاق به ذرعاً: ضعفت طاقته⁣[⁣١] ولم يجد من المكروه فيه مخلصاً. (قاموس).


[١] في المطبوع: ضعفت قوته. والمثبت من القاموس.