الاستعارة
الاستعارة
  أمثلة للشرح:
  أ - سميح أسد.
  ب - رأيت أسداً في الميدان.
  الشرح:
  عرفت مما سبق أن قولنا: «سميح أسَد» هو تشبيه بليغ: فسميح مشبه، والأسد مشبه به، والشجاعة وجه الشبه، وأداة التشبيه محذوفة.
  وعرفت أيضاً أننا قد نحذف المشبه أحياناً ونبقي المشبه به، لكن مع وجود دليل المشبه، وهو القرينة فنقول: «رأيتُ أسداً في الميدان».
  وإنك لتلاحظ عند ذلك ما يأتي:
  أ - أننا شبّهنا الجريء المقدام بالأسد لاشتراكهما في «الشجاعة» وهذه هي العلاقة.
  ب - ثم تناسينا هذا التشبيه وادعينا أن المشبه فرد من أفراد المشبه به وهو «الأسد» قصد المبالغة.
  ج - عندئذ صح لنا أن نستعير يعني ننقل لفظ المشبه به وهو «الأسد» ونطلقه على المشبه وهو «الجريء» وتلك العملية هي الاستعارة.
  د - وخوفاً من أن يظن السامع أن «أسداً» معناه هنا الحيوان المفترس أتينا بكلمة «في الميدان» ليفهم أن المراد به رجل شجاع وتلك هي القرينة.
  ومن ذلك تعلم معنى قولنا: إن كلمة أسد «استعارة»، وتعلم أيضاً أن الاستعارة هي لفظ «المشبه به» المستعار «لِلْمُشَبّه» لعلاقة المشابهة بينهما، مع وجود «قرينة» مانعة من إرادة المعنى الأصلي.