الاستعارة الأصلية والتبعية
الاستعارة الأصلية والتبعية
  أمثلة للشرح:
  أولاً:
  أ - سَمِعنا قُمَّا يَخْطُب.
  ب - في الغُرفِةِ شَمْسُ كَهْرَبائية.
  ثانياً:
  ج - عضنا الدهر بناية ... لَيْت ما حل بنا بة
  د - أنتَ في خَضْراء(١) ضاحِكَةٍ ... من بكاء العارض الهتن(٢)
  الشرح:
  في المثل (أ) شبهنا خطيباً فصيحاً بِقُسَ بنِ ساعِدَةَ صاحب ذلك الصيت الذائع في الخطابة، فاستَعَرْنا كَلمة قُس للخطيب، فكلمة «قس» المستعار وهي اسم جامد، والقرينة هي معرفتنا أن قسا قد مات منذ قرون طويلة.
  وفي المثل (ب) شبّهنا المصباح بالشمس، واستعرنا لفظ الشمس للمصباح، فالمستعار «الشمس» وهي اسم «جامد»، والقرينة كلمة كهربائية.
  والاستعارة إذا كان اللفظ المستعار فيها جامد سميت «أصلية».
  وفي المثل (ج) شبّه وَقعَ المصائب بالعضُ لاشتراكهما في الإيلام، واستعار اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، واشتق من العض «عض» بمعنى آلَمَ على طريق الاستعارة التصريحية.
  وفي المثل (د) شبه الأزهار بالضحك بجامع ظهور البياض علي كل منهما، ثم استعار اللفظ الدال على المشبه به للمشبه، ثم اشتق من الضحك بمعنى الأزهار «ضاحكة» بمعنى مزهرة، وهي اسم «مُشْتَقُ».
(١) أي في حديقة خضراء.
(٢) معارض الهتن السحاب الكثير الأمطار، والشاعر في هذا البيت يخاطب طائراً.