تمارين تطبيقية
  قرينتها، فقرينة الأولى «الضلالة»، وقرينة الثانية «يؤدون التحية» وقرينة الثالثة «الماء»، وإذا تأملت الاستعارة الأولى رأيت أنها قد ذكر معها شيء يلائم المشبه به، وهذا الشيء هو «فما ربحت تجارتهم»، وإذا نظرت إلى الاستعارة الثانية رأيت بها شيئاً من ملائمات المشبه، وهو «من الإيوان باد»، وإذا تأملت الاستعارة الثالثة رأيتها خالية مما يلائم المشبه به أو المشبه.
  والأمثلة (د) و (هـ) و (و) تشتمل على استعارات مكنية هي «الضمير» في رأت الذي يعود على المنايا التي شبهت بالإنسان و «القلم» الذي شبّه بالإنسان أيضاً و «الشر» الذي شبه بحيوان مفترس، وقد تمت لكل استعارة قرينتها، إذ هي في الأولى إثبات الرؤية للمنايا، وفي الثانية إثبات الشرب والغناء للقلم، وفي الثالثة إثبات إبداء الناجذين للشر.
  وإذا تأملت رأيت أن الاستعارة الأولى اشتملت على ما يلائم المشبه به وهو «جعلتك مرمى نبلها»، وأن الاستعارة الثانية اشتملت على ما يلائم المشبه وهو «دواته وقرطاسه»، وأن الاستعارة الثالثة خلت مما يلائم المشبه أو المشبه به، والاستعارة التي من النوع الأول تسمى مرشحة، والتي من النوع الثاني تسمى مجردة، والتي من النوع الثالث تسمى مطلقة.
  القاعدة:
  - الاستعارة المُرشحة: ما ذكر معها ملائم المشبه به.
  - الاستعارة المجردة: ما ذكر معها ملائم المشبه.
  الاستعارة المُطْلَقة: ما خَلَتْ من مُلائماتِ المشبه به أو المشبه.
  لا يعتبر الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية، ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريداً، ولا قرينة المكنية ترشيحاً.
تمارين تطبيقية
  ١ - بين الاستعارة فيما يلي واذكر نوعها.
  أ - خُلُقُ فلانٍ أَرقُ من أنفاس الصَّبا إذا غازلت أزهار الرُّبا.
  ب - فَإِنْ يَهْلِك فكلُّ عمودِ قَوْم ... مِن الدُّنْيا إلى مُلْكِ يَصِيرُ
  ج - إنِّي شديد العطش إلى لقائك.