معين الطالب في علوم البلاغة،

محمد أمين الضناوي (معاصر)

المجاز المرسل

صفحة 114 - الجزء 1

المجاز المرسل

  أمثلة للشرح:

  أ - عَظُمَتْ يَدُ أبيكَ عِنْدِي.

  ب - ويُنَزِّلُ لَكُمْ من السَّمَاءِ رزقاً.

  ج - ألقى الخطيبُ كَلِمَةً نالت استحسان الجَمْعِ.

  د - شَرِبتُ ماءِ النَّهْرِ.

  هـ - تناولت اليوم في الصباح بنا.

  و - غَرَسْتُ أَزْهاراً جميلةً في الحديقة.

  ز - نزلتُ بالقوم فَرَحبوا بي وأَكْرَمُوني.

  ح - قرَّر المَجْلِسُ تَعْيِينَ عَدَدٍ من المُعَلِّمِينَ والمعلمات.

  الشرح:

  إن الاستعارة من المجاز، وإنها كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي، لعلاقة المشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي.

  وإنك إذا تأملت كلمة «يد» في المثل (أ) لوجدت أنها لا يقصد بها اليد الحقيقية، وإنما يقصد بها النعمة والمعروف، فإذن هي مجاز لا حقيقة. وهل يوجد مشابهة بين اليد والنعمة؟ الجواب: لا. فما العلاقة إذن، وأنت تعلم أن لكل مجاز علاقة؟ تأمل تجد أن اليد الحقيقية هي التي تمتد بإعطاء النعمة، فهي سبب فيها، فالعلاقة إذن هي «السَّبَبية» والقرينة (يَعْني الدليل).

  وإذا تأملت المثل (ب) وجدت أن الرزق لا ينزل من السماء، وإنما الذي ينزل هو مطر يتسبب عنه النبات الذي منه الطعام والرزق، فالرزق مسبب عن المطر، فهو مجاز علاقته «المسببية» والقرينة ينزل.

  وتأمل المثل (ج) تجد أنه ليس المراد بالكلمة كلمة واحدة وإنما المراد الكلام الكثير